تشهد الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار وتكاليف الشحن بمختلف أنماطه، وذلك يأتي نتيجة الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة في منطقة البحر الأحمر.

 وتعتبر هذه الزيادة ظاهرة استثنائية تهدد سلسلة التوريد العالمية، حيث تتضمن عاصفة ذات جبهتين، الأولى تتعلق بارتفاع أسعار الشحن البحري والجوي، والثانية تتمثل في تعطل حركة البضائع.

فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار الشحن البحري بشكل كبير خلال ساعات قليلة، حيث بلغ سعر الحاوية قياس 40 قدمًا من شنغهاي إلى بريطانيا ما يقارب 10 آلاف دولار، بالمقارنة مع 1900 دولار في الأسبوع السابق للحاوية 20 قدمًا و2400 دولار للحاوية 40 قدمًا. 

وتشير التقارير إلى ارتفاع أسعار الشحن في الشرق الأوسط بأكثر من ضعف مما كانت عليه في السابق، مما ينبئ بموجة جديدة من التضخم وارتفاع أسعار السلع والبضائع.

كما أنه يواجه مديرو الخدمات اللوجستية العالمية تحديات هائلة في تأمين أسعار مستدامة للشحن وتوفير التوجيهات اللازمة لمجتمع الشحن، بما في ذلك المستوردين والمصدرين والحكومات، لفهم أسباب هذه الزيادات الكبيرة في التكاليف.

و يُشير الخبراء إلى أن هذه الزيادات ليست محصورة فقط في تغيرات العرض والطلب، بل تعكس أيضًا التحولات الجذرية في منظومة الشحن العالمية وتأثيراتها على الأسواق العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركات العالمية، بما فيها شركة "إيكيا" للأثاث السويدية، تواجه تحديات في توفير المنتجات وضمان استمرارية سلسلة التوريد، نظرًا للتحولات التجارية الحالية.

 وبالرغم من عدم امتلاكها سفن حاويات خاصة بها، إلا أنها تتعاون مع شركاء النقل لإدارة عمليات الشحن وضمان سلامة العاملين في سلسلة التوريد.